المؤتمر الدولي السادس
الآثار والتراث: الأصالة والمخاطر والتحديات
2 - 4 ديسمبر 2018
|
تمثل الآثار والتراث ثروة قومية للشعوب، فالتراث هو الماضي، وهو أيضا الحاضر والمستقبل، فالأجيال تستضيئ بنور ماضيها المشرّف لتبصر حاضرها، وتصنع مستقبلها، وقديما قالوا: "لا خير في أمة لا تعرف ماضيها". ومن هنا وجب التأكيد على ضرورة البحث في تاريخ وآثار وحضارة الأمم السابقة، وترسيخ أهمية البحث في عقول أبنائنا وطلابنا، فلا زال هناك الكثير والكثير من الحقائق التي يجب التوصل إليها وكشف النقاب عنها؛ سواء في مجال الدراسات الأثرية، أو في مجالات الترميم والصيانة والحفاظ على الآثار والتراث.
إن وطننا العربي خاصة، والعالم بصفة عامة يزخر بأعداد يصعب حصرها من المواقع الأثرية الفريدة، والمتاحف التي تضم مجموعات أثرية وتراثية متنوعة في مادتها وموضوعها، مما يهيئ للباحثين أرضا خصبة للبحث العلمي في مجالات الدراسات الأثرية المختلفة. وإن هذا التفرد والتنوع في المواقع الأثرية والمجموعات المتحفية يشجع الباحثين والمتخصصين على التعمق في دراساتهم واستخراج الحقائق الكامنة في شتى المجالات: التاريخ، والآثار، والحضارة، والعمارة، والفنون، والترميم، والصيانة...الخ.
والجدير بالذكر، أن هذه الآثار، وذلك التراث يتعرض بصفة مستمرة للتلف والدمار؛ إما لوقوعها في بيئة مفتوحة تجعلها عرضة للتغيرات البيئية على الدوام، وإما نتيجة الإهمال والتعامل السيئ من المحيطين بالتراث، وأحيانا نتيجة إهمال الصيانة أوتأخيرها، وربما نتيجة أفكار متطرفة غريبة عنا أساءت إلى تراثنا بل ومجتمعاتنا على حد سواء، فأضحى التراث في بلادنا بحال يرثى لها؛ ولذا فقد آن الأوان ليشمّر باحثونا عن ساعد الجد، ليستكملوا دراساتهم السابقة، ويفتحوا أبواب العلم التي لا زالت مغلقة، حتى يتحقق لنا المزيد من الدراسات العلمية التي تخدم تراثنا وثقافتنا، وتبرز هويتنا ومكانتنا بين الشعوب والأمم. وفي هذا الصدد، يجب التأكيد على ضرورة الاستفادة من التقنيات الحديثة وتوظيفها في أبحاثنا ودراساتنا، ومواكبة التطورات العلمية الجديدة، لا سيما في مجالات التوثيق، والترميم، والصيانة، والحفاظ على الآثار والتراث، وتفعيل برامج التنمية المستدامة، وتحقيق النفع الاجتماعي والاقتصادي من التراث، وتسليمه للأجيال القادمة مصونا. ومن هنا جاءت أهمية هذا المؤتمر الدولي السادس تحت عنوان:"الآثار والتراث: المشاكل والتحديات والحلول" "الآثار والتراث: الأصالة والمخاطر والتحديات" ليتيح الفرصة للباحثين للتحليل والمناقشة العلمية وطرح الأفكار الجديدة والحلول الناجعة التي تغطي الجوانب المختلفة من الدراسات الأثرية ودراسات الترميم والصيانة.
|
ونتيجة لبعض المخاطر التى تتعرض لها المواد الأثرية والتراثية، فقد أولت المنظمات الدولية مثل اليونسكو والإلكسو والإيسيسكو إهتماما بها وسنت لها بعض القوانين والتوصيات التى توضح أهميتها وكيفية حمايتها والمحافظة عليها. |
من هذا المنطلق لم تعد الحماية والحفاظ على الآثار والتراث أمرا كافيا، بل لابد من تسليط الضوء على أهميتها وإبراز قيمها، وأيضا على تحقيق إستدامتها على المدى البعيد والإستفادة منها من الناحية الإقتصادية، كذلك لأنها تشكل ثروة قومية لجميع الأجيال الحالية واللاحقة لكل الشعوب، وهى ملك لهم جميعا، وتقع عليهم مسؤولية حمايتها والحفاظ عليها. ومن هنا جاءت أهمية المؤتمر الدولى السادس: "الآثار والتراث: الأصالة والمخاطر والتحديات" لإبراز القيم وطرح المشكلات ووضع الحلول المختلفة من جميع الجوانب الآثارية – والفنية – والصيانة والترميم والعرض والتخزين ---الخ. |
:الزيارات العلمية اثناء المؤتمر
- بعض المتاحف والمواقع الأثرية فى القاهرة والجيزة.
|
|
|
|
|